
استغربت من الاتصالات والرسائل القصيرة التي انهالت على هاتفي على غير العادة في هذا الوقت من اليوم، والأغرب أنها كانت تحمل محتوى واحداً " القذافي يتكلم على التلفزيون....لا يفوتك!!".عندما اعتلى العقيد القذافي منصة الحديث في قمة دمشق أتجه الجميع إلى شاشات التلفزيون مشدوهين تحدوهم الرغبة الممزوجة بالفضول لما ستصل إليه (شطحات الزعيم ) الجديدة.
وبغض النظر عن ما احتوته الكلمة المرتجلة التي قالها القذافي من وجهات نظر تخص قائلها بالأساس ومدى توافقها أو اختلافها مع وجهة نظر هذا وذاك إلا أنها في بعض جوانبها لامست الجرح وخاصة حين تطرق لموضوع فلسطينيي الخط الأخضر أو الأراضي المحتلة في 1948، وكيف أنه قال إننا كنا نكذب على العالم بقولنا أن إسرائيل دولة محتلة ومغتصبة وهانحن اليوم نطالب بحدود الـ 1967 وكأن ما قبل هذا التاريخ لم يكن أرضاً عربية. وأننا بهذا التنازل اليومي عن (الثوابت) سيأتي يوم ونطالب فيه بالعودة إلى حدود 2008
وبغض النظر عن ما احتوته الكلمة المرتجلة التي قالها القذافي من وجهات نظر تخص قائلها بالأساس ومدى توافقها أو اختلافها مع وجهة نظر هذا وذاك إلا أنها في بعض جوانبها لامست الجرح وخاصة حين تطرق لموضوع فلسطينيي الخط الأخضر أو الأراضي المحتلة في 1948، وكيف أنه قال إننا كنا نكذب على العالم بقولنا أن إسرائيل دولة محتلة ومغتصبة وهانحن اليوم نطالب بحدود الـ 1967 وكأن ما قبل هذا التاريخ لم يكن أرضاً عربية. وأننا بهذا التنازل اليومي عن (الثوابت) سيأتي يوم ونطالب فيه بالعودة إلى حدود 2008
ولم ينسى القذافي أن يذكر بمشروع (إسراطين) الذي قال أنه الحل الأمثل لمشكلة الشرق الأوسط التي يجب أن تكون دولة واحدة تجمع بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومع محاولته تسهيل الأمور وتقزيم العقبات التي تمنع من مجرد التفكير العقلاني في اقتراحه، لم يخفي القادة العرب الحاضرون ابتساماتهم التي وصلت لحد الضحكات ، وظلت الكاميرا تتنقل بين صورة هذا الرئيس وهذا الأمير ناقلة تعابير وقسمات
وجوههم. حتى القذافي نفسه كان يبتسم بين الحين والأخر ناقلاً للمتلقي من المواطنين العرب المساكين شعوراً يقول :اضحكوا على خيبتكم
قال أحد الذين كانوا في جواري أثناء حديث القذافي إن هذه القمة يمكن أن نطلق عليها (قمة القذافي)، ولعل الإرتياح الذى بدى على الرئيس السوري بشار الأسد من كلام القذافي وشكره له على صراحته، يؤكد فعلاً أنها قمة (الضحك على الخيبة اللي أحنا فيها).
