يتم التشغيل بواسطة Blogger.

منى أبو سليمان: اللغة العربية تحتضر!

بواسطة جزيرتــــــــــــــــــــــــي يوم القسم : 2 التعليقات
 


تعرف الجمهور العربي على منى أبو سليمان من خلال ظهورها في البرنامج التلفزيوني الشهير كلام نواعم الذي ركز على مناقشة مشاكل الأسرة العربية، وقضايا المرأة. وغالبا ما اعتبرت حلقات البرنامج مثيرة للجدل، وهو ما جعل تواجد مقدمة برامج سعودية محجبة بين أسرته مثار اهتمام، خاصة أن البرنامج طرح قضايا اجتماعية حساسة بجرأة لم تكن معهودة ذلك الحين ووصف بسعيه لتشجيع المزيد من انفتاح المرأة في العالم العربي.

منذ عام 1997 تعمل منى أبو سليمان كأستاذ محاضر في قسم اللغة الانكليزية بجامعة الملك سعود في الرياض، كما تعتبر عضواً مؤسساً في لجنة حماية البيئة. و تساهم في تصميم وتنفيذ خطة العمل بجمعية أصدقاء المملكة العربية السعودية، وهي منظمة غير ربحية تضم في عضويتها شخصيات عالمية عامة ومشاهير، مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ، و تشيفي تشيس ، وجون كوزاك.


ورغم مشاغلها الكثيرة وارتباطاتها المتعددة خصتنا منى أبو سليمان بلقاء مطول تناولت خلاله أهم محاور العمل الإنساني الذي ترعاه مؤسسة المملكة القابضة، وتجربتها في العمل الإعلامي من خلال برنامج "كلام نواعم"، كما تطرق الحوار لرؤيتها في الكثير من القضايا الهامة كوضع المرأة العربية وما تعانيه من مصاعب، والمشاكل التي تواجه منظومتنا التربوية في العالم العربي والسبل الكفيلة بتطويرها لمواكبة التقدم الحضاري.
-          ما الذي اضافته تجربتك في العمل الإعلامي، من خلال ظهورك في برنامج كلام نواعم، وما هي التحديات التي واجهتك كأول مقدمة برامج سعودية في قناة فضائية؟
أبو سليمان : بالنسبة لي لم أواجه صعوبات أو عراقيل مجتمعية كبيرة في التوجه للعمل الإعلامي كما قد يتصور البعض، فكوني من منطقة الحجاز - حيث هامش حرية المرأة أوسع نسبياً من بقية مناطق المملكة - ساعدني هذا كثيراً على العمل في التلفزيون، وأيضاً مشاركتي في هذا البرنامج كانت بهدف زيادة التوعية الاجتماعية بمشاكلنا في العالم العربي وكان "كلام نواعم" بالنسبة لي إضافة مهمة جداً، وأعطاني الكثير من الخبرات في كيفية التعامل مع الناس والتحدث للجمهور، وكيفية توصيل المعلومة والحصول عليها بأيسر الطرق، إضافة لتواصلي بشكل مباشر مع خبرات كثيرة في الوطن العربي لم أكن أحلم يوماً في الجلوس معها.
ولا أنسى هنا أن حب الجمهور للبرنامج وتفاعله معي أنا وبقية الزميلات، ساعدني كثيراً في عملي وأختصر علي الكثير من العقبات، كما أنه فتح لي أفاقاً واسعة في مجالات وقطاعات أخرى لاحقاً.
 
-          ما هو رأيك كمشاهدة فيما يقدمه إعلامنا الفضائي العربي حالياً واعتماده شبه الكامل على ما ينتج في الغرب من برامج مترجمة لا تمت بصلة لخصوصياتنا؟
أبو سليمان : هذا الأمر يعاني منه العالم بأسره، وليس حكراً على منطقتنا العربية، والسبب برأيي أن إنتاج برامج على مستوى عالمي يتطلب ميزانيات هائلة جداً لا تستطيع مؤسساتنا الفتية توفيرها من خلال مواردها المحدودة التي تعتمد على الإعلانات فقط، وأنا لا أوافقك الرأي في عدم وجود برامج تهتم بخصوصياتنا الثقافية على العكس توجد أعمال كثيرة تعالج هذا الجانب، لكنها بحاجة للمزيد من الاهتمام والدعم.
 
-          ما رأيك في المقولات التي تتحدث عن معاناة المرأة في منطقتنا والقوانين التي تقيد من حيرتها وتمنعها من الإبداع في مجالات الحياة اليومية؟ وكيف ترين التطورات المسجلة أخيراً على الساحة المحلية السعودية من خلال تعيين وكيلة وزارة كأعلى منصب تتقلده امرأة في المملكة؟
أبو سليمان : نحمد الله أن التغييرات التي نراها في المملكة تتم وفق دراسة ومعرفة حقيقية بخصوصيات مجتمعنا السعودي لكن أيضاً مازلنا بحاجة إلى المزيد لمواكبة العالم، وهنا أقول بأن الكثير من الدعاوى التي تطالب بالمحافظة على خصوصيات المجتمع في السعودية تغفل جزئية أن بعض هذه العادات لا يتفق مع الشرع الإسلامي، والمجتمع له مطلق الأحقية في التمسك بالعادات والتقاليد التي يراها من خصوصياته لكن لا يجب أن تحد هذه التقاليد من وصول المرأة إلى مكانتها كإنسان منتج ومفكر وعنده الحق في صنع القرار، وهنا تبرز مشاكل المرأة في مجتمعنا.
كما أن وصول السيدة نوره الفائز لمنصب وكيلة وزير التربية يثبت أن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يرى المرأة في جميع المناصب ويؤمن بقدرتها على تولي مختلف المهام، وأنا استبشر خيراً بمستقبل المرأة السعودية في الفترة المقبلة.
-          كيف ترى منى أبو سليمان - باعتبارك نموذجاً استطاع الخروج للعالمية وإثبات قدراته كامرأة دون المساس بالقيم الإسلامية الملتزمة - الدعاوى والشعارات التي يطلقها الليبراليون لتحرير المرأة والتي يصفها البعض بأنها أفكار لا تناسب خصوصيات المرأة العربية؟
أبو سليمان : يجب أن نفرق حينما نطالب بتحرير المرأة من قيودها بين قيود المجتمع وقيود الإسلام – إن صح التعبير – فنحن حين نتكلم عن الإسلام نتحدث عن الإسلام الوسطي الذي أقر للمرأة حقوقاً أكثر مما تطالب به اليوم، وتحرير المرأة من قيود المجتمع وعاداته البالية أمر لا مشكلة فيه ولا أرى أنه يمس من ثوابتنا الدينية، أما الليبراليون فهم ممن يقولون أن الإسلام ورؤيته الكونية التي تحافظ على الأسرة تفرض قيوداً على المجتمع ويعتبرونها مجحفة، فهذا قول مردود عليهم لأنهم كمن ينصب نفسه خبيراً في شؤون الخلق أكثر من الخالق سبحانه وتعالى.
والإسلام أوصى في أكثر من مناسبة بمعاملة المرأة برقة وحنان كونها إنسان مرهف الأحاسيس وتتحمل مسئولية كبيرة في الأسرة من خلال تربية الأطفال والاعتناء بالبيت، وهذا لا يعني أبداً أن الإسلام يرى أنها غير قادرة على صنع القرار أو ليس لها كيان، أو أنها إنسان يستغل ويضرب ويزوج رغماً عنه في الصغر، فهذه التصرفات المؤذية يرفضها ويجرمها الدين الحنيف.
وبالتالي فأنا مثلاً أوافق الليبرالي الذي يرفض تزويج بنت عمرها 8 سنوات، فهذا الرأي ليس ليبرالياً بل يتفق مع صميم الإسلام، أما إن قال هذا الشخص مثلاً أن القيود الاجتماعية والعلاقات الأسرية كالزواج الذي شرعه الإسلام هي علاقات اختيارية غير ملزمة ويجب الانفكاك منها فانا أعارض هذه الأفكار.
 
-          انطلاقاً من تجربتك العلمية والعملية الحافلة بالإنجازات في وقت وجيز نسبياً، بم تنصحين الفتيات العربيات ليصلن إلى ما وصلت إليه، وما هي مفاتيح النجاح برأيك التي يمكن للمرأة في مجتمعاتنا أن تتعامل بها مع وضعها الراهن؟
أبو سليمان : لكي تصل المرأة لما تريد يجب أن تدرك بشكل كامل دورها في الحياة كامرأة أولاً وكزوجة وكأم، يجب آن تعد نفسها لتحمل هذه الأمور وتهيئ أولادها كذلك، ويجب أيضاً أن لكل عصر خصوصياته، وان لاشي يسبق أوانه، ما يحدث أن أغلب السيدات في منطقتنا يتزوجن وينجبن ويعملن في نفس الوقت من غير أي مراعاة لكونها لا تستطيع احتمال هذا العبء الكبير في نفس الحين.
الأمر الآخر وزارات العمل في كل البلدان العربية والإسلامية التي تقول نحن نحافظ على الأسرة، يجب أن تكون مساعدة في مساعد المرأة العاملة على توزيع ساعات العمل بما يسمح لها بالموائمة بين واجباتها المنزلية ومطالب الوظيفة، فمثلاً  إن كانت المرأة لديها أسرة يجب أن يسمح لها بإجازات من العمل من غير مرتب وأن تخصص لها دورات أو العمل التطوعي. كما هو متبعه حالياً في الكثير من بلدان العالم التي اعترفت بخصوصية وضع المرأة.
والمشكلة أننا في المنطقة العربية نفرض على السيدة العاملة أن تداوم ثمان ساعات يومياً ونعطيها شهر واحد إجازة سنوياً بدون تفرقة أو خصوصية عن الرجل، وهذا فيه عدم مراعاة لهذه الإنسانة التي يمكن أن تكون أم، وبالتالي ترغم المرأة العربية إما على عدم الزواج أو تأجيله، وإن كانت متزوجة سيخلق لها العمل مشاكل أسرية تدفعها للطلاق، وبالتالي الحل الوحيد المطروح هو البقاء في البيت وخسارة هذه الخبرة التي يمكن أن تدفع عجلة التنمية في بلداننا.
وبالتالي يجب أن تكون هناك نظرة جادة لهذه المشكلة وهو ما لن يتأتى إلا بتطوير القوانين وطرق العمل لكي نساعد هذه الفتاة أو الأم على العمل، ففي أميركا مثلاً حين تتخطى المرأة سن الأربعين يمكنها أن تعمل كموظفة متدربة لمدة ست أشهر في شركة ويحق لها بعد ذلك أن تعمل في ذات الشركة بدوام جزئي يرعي خصوصياتها كأم وربة منزل.
 
-          كيف ترين الواقع التربوي في منطقتنا العربية وأسباب تدني المستوى التعليمي إن قارناه بنظرائه في العالم المتقدم رغم وجود مختلف الإمكانيات المادية؟
أبو سليمان :  ما يدعو للأسف في السياسة التعليمية المتبعة عربياً هو عدم الاهتمام بالدراسات التي تركز على تمازج الثقافات الغربية والشرقية للتوصل لبنية تحتية اجتماعية وجيل يستطيع التعامل مع التغيرات التي تحدث في العالم كما أننا لا نمتلك خبرات كبيرة ومفكرين عظام  لديهم من الإمكانات ما يخولهم المساعدة على تطوير الفكر المجتمعي الإسلامي ليواكب التطورات المتتالية والهائلة في العالم.
وأكثر ما يزعجني وما بدأنا نرى تبعاته ومشاكله اليوم أنه للتصدي لأي مشكلة أو ظاهرة اجتماعية  يستغرق الوقت لدينا جيل أو جيلين من الزمن، بمعنى أنه وإن سعينا اليوم لدمج الدراسات الغربية والشرقية والإسلامية في مناهجنا لن نجني ثمار هذه الخطوة إلا بعد عشرين سنة على الأقل، أي أن كل تأخر يؤخر جيل ويجعله قاصراً عن مواكبة أقرانه في البلدان الأخرى التي سبقتنا بمراحل كثيرة في مختلف مناحي الحياة وهو أمر مؤسف.
من جهة أخرى أرى أن البعض حينما يتحدث عن تطوير التعليم أول ما يتبادر إلى ذهنه هو التعليم باللغة الإنجليزية، والدوريات والكتب التي يعتمد عليها الباحثون كلها باللغات الأجنبية وأقصد هنا أمهات الكتب التي تقدم معلومات حقيقية، أي أن كل من يريد الوصول إلى معلومة معينة سواء كان صحفياً أو طالباً أو مدرساً إن لم يكن متقناً للغة أجنبية غير العربية لا يستطيع الوصول لهذه المعلومات وهذا أمر مؤسف.
 
فمثلاً الدول التي تحترم نفسها وتقدر موروثها الثقافي كأسبانيا أو اليابان أو ألمانيا تترجم كل الكتب والدوريات العلمية إلى لغاتها، فالفرنسي يقرأ المعلومة بالفرنسية بلغته الأم التي هو متمكن منها ويستطيع الإبداع من خلالها وليس بلغة غريبة عنه كما هو الحال لدينا للأسف، وأشير هنا بأنني لست ضد تعلم اللغات والتعامل مع الغرب لكن يجب أن نثري لغتنا الأم، بحيث يستطيع الطفل أن يحصل على المعلومات بلغته التي يتكلم بها في البيت ومع أقرانه.
نحن بحاجة إلى نهضة كبيرة وعملاقة في مجال الترجمة من شتى أصناف العلوم، وهنا أنوه بالدور الكبير الذي تقوم صاحبة السمو الشيخة  موزة بنت ناصر المسند من خلال اهتمامها بالعلم والتطور الفكري في منطقتنا، وهو جهد يجب أن يكون جماعياً من خلال خلق كيان مشترك يضع أولويات من بينها ترجمة الدوريات العلمية التي لا تهتم فقط بالتقنية والمعلومات بل حتى العلوم الإنسانية والاجتماعية لكي نعرف ما هي الخبرات والمشاكل وكيفية التعامل معها.
-          كيف ترين مردودية الاهتمام الكبير بالبحث العلمي والشؤون الأكاديمية في بعض البلدان العربية، والسعي لاستقطاب الجامعات الدولية العريقة إلى المنطقة؟
أبو سليمان : لكن هناك حلقة مفقودة، فنحن لا نستطيع أن نحول كل البلدان العربية إلى بلدان تتحدث وتتعامل في كل شي باللغة الإنجليزية، وبالتالي لابد أن تكون هناك نهضة موازية لمساعدتنا على الرفع من مستوى لغتنا العربية بحيث تتمكن من مواجهة التحديات التي باتت تهددها في كيانها وتدفع الأجيال الراهنة إلى هجرها، أنا مع أن تكون هناك جامعات تدرس باللغات الأجنبية لكن يجب أيضاً أن نعمل على خلق قاعدة بيانات ومكتبة للدوريات العلمية باللغة العربية، بحيث نتمكن من إعداد أبحاثنا الأكاديمية مثلاً باللغة العربية والإنجليزية في ذات الوقت.
-          كيف ترين الخروج من هذه المعضلة التي تهدد هوية أجيالنا القادمة؟
أبو سليمان : المشكلة أننا نعاني اليوم من مرحلة احتضار للغتنا العريقة، ولا يوجد أي عمل على انتشالها من هذه الحالة بحيث تكون لغة من لغات القرن الواحد والعشرين، وأنا لا أعلم كيف لا يحس المسئولون في منطقتنا العربية بحجم الكارثة، وكم أشعر بالخجل حين أتحاور بالإنجليزية مع خبير عربي مرموق حاصل على الكثير من الشهادات العليا لأنه لا يستطيع ترتيب عبارتين أو ثلاث بلغته العربية، والمفردات العلمية التي تعلمها لا يمتلك لها أي ترجمات بلغته الأم.
بالتالي يجب أن تكون هناك ثورة كبيرة في مجال الترجمة إلى اللغة العربية، وهذا أيضاً ما سيستغرق عشرات السنين إلا أن الأمر يستحق العناء لأنه يهدد هويتنا وديننا لأن الثقافة منظومة مترابطة، وهذا الأمر يبرر تخلفنا عن العالم الآخر، لأن اللغة لا تواكب التغيرات التي تحدث في هذا العالم ومهما كان تمكننا من اللغات الأجنبية فلن نصل إلى المستوى الذي ننافس به أصحابها الأصليين.
فالإنسان في العالم الغربي يحصل على معلومات في سنة واحدة تعادل أو تزيد  ثلاثين مرة على ما كان يمكن لإنسان الحصول عليه قبل 100 سنة من كثرة المعلومات المتوفرة حالياً، والإنسان العربي المسكين لا يمكنه الحصول على هذه المعلومات لأنها غالباً متوفرة بلغات أجنبية، ويعتمد في تحصيله الهزيل على البرامج التلفزيونية والصحف والمجلات العربية التي لا تحمل سوى مقتطفات مما ينشر في الدوريات الكبرى. وبالتالي يمكننا أن نعتبر أن الإنسان العربي متخلف بمئة عام عن نظيره في أميركا.
*أجري اللقاء في عام 2010 ونشر في مجلة لمسة
 

 
 
 
 

2 التعليقات :

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يسعدنى أن أقول للاعلامية المحترمة أن معلوماتها قد تكون شحيحة عن اللغة العربية تلك اللغة الخالدة رغم ما عانته وتعانيه اليوم منقبل الأبناء قبل الأصدقاء وفي هذا الموضوع كنت قد كتبت بحثا مطولا حول لغة الضاد بعنوان:اللغة العربية بين مكائد أعدائها وانهزام أبناءها يمكن للقاريء الكريم الاطلاع عليه من خلال الربط التالي وبعده يمكن أن يصدر أحكاما الربط من هنا
http://uqu.edu.sa/page/ar/150298

menna يقول...

سما الخليج
شركة تنظيف مسابح بدبى
شركة تنظيف سجاد بالبخار بدبى
شركة تنظيف موكيت بالبخار بدبى
شركة تنظيف كنب بالبخار بدبى
شركة تنظيف ستائر بالبخار بدبى
شركة تنظيف بالبخار بدبى
شركة نظافة بدبى
شركة تنظيف فى دبى
شركة تنظيف منازل فى دبى
شركات تنظيف المبانى فى دبى
شركة تنظيف شقق فى دبى
شركة تنظيف فلل فى دبى
شركة مكافحة حشرات فى دبى
شركة مكافحة الرمة فى دبى
شركة مكافحة الصراصير دبى
شركة مكافحة الفئران فى دبى
شركة مكافحة البق فى دبى
شركة جلى وتلميع رخام فى دبى
شركة تنظيف خزانات فى دبى
شركات تنظيف الفلل فى دبى
شركات تنظيف المنازل فى دبى
تنظيف ستائر بالبخار مع التعقيم

تصميم وتطوير منتديات سامي