يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مطلقة مع مرتبة الشرف

بواسطة جزيرتــــــــــــــــــــــــي يوم القسم : 0 التعليقات














تنظر المجتمعات العربية عموماً للمطلقة بنظرة سلبية , بل انها تتهمها بعض الأحيان بالتقصير في الحفاظ على زواجها كونها غير مؤهلة لتحمل مسئوليات بيتها , وغالباً ماتصنف في درجة دونية بين قريناتها مما يقلص بالتالي حظوظها في الزواج مجدداً لتبقى غالباً حبيسة الأسى بين جدران بيت ذويها بقية العمر.

تعتبر المرأة المطلقة في موريتانيا أستثناءاً من القاعدة السابقة التي تسري على مثيلاتها في بقية البلاد العربية. فمنذ شيوع خبر الطلاق تنطلق الزغاريد والأفراح وتقائم الولائم وتطلق الأعيرة النارية في الهواء تعبيراً عن أبتهاج الأهل بعودة أبنتهم المطلقة, وتتنادى قريناتها وصديقاتها من بنات الحي (لتهنئتها) والتعبير عن مساندتهن لها ..

وغالباً ماتعود المطلقة الى بيت أهلها صفر اليدين ومن دون ان تأخذ معها أي شيء من حاجياتها واغراضها حتى حليها ومجوهراتها كتعبير عن الأستغناء عن كل ماتركته خلفها في بيت الزوجية السابق.


ومن الغريب أن عدداً كبيراً من الرجال المقبلين على الزواج في موريتانيا يفضلون الأقتران بفتاة مطلقة !, ويعللون هذا الأختيار بحجج اهمها تجربتها السابقة . كونها من الطبيعي ستحاول تلافي الهفوات والمشاكل التي أدت بها الى الطلاق , كما أن كونها مطلقة يدفعها غالباً الى التغاضي عن المطالب الباهظة كالمهر المرتفع وحفلات الزفاف الباذخة.

وبرغم التطور الذي شهدته العادات والتقاليد في المجتمع الموريتاني الحديث نتيجة الأنفتاح على المجتمعات الأخرى بفعل التقارب الذي خلقته وسائل الأعلام والاتصال , الا ان المطلقة الموريتانية ماتزال تحظى بالكثير من الأحترام والتعاطف تحسدها عليه نظيراتها في بقية البلدان . ويحكى أن المرأة في المجتمع الشنقيطي القديم كانت تتفاخر بعدد زيجاتها وتتباهى بكثرة مرات سماعها كلمة : أنتِ طـــالق !!!

0 التعليقات :

تصميم وتطوير منتديات سامي